top of page

رهاب السعادة Chero-phobia!

هل اللحظات السعيدة تعتبر مصدر للقلق بحياتك وتفضل تجنبها ؟

هل تعتقد ان اللحظات السعيدة دائما سيتبعها احداث سيئة او مؤلمة؟



ما هي فوبيا السعادة؟


الخوف من السعادة (Chero-phobia) هو مفهوم تم اضافته حديثا للدليل التشخيصي الخامس للاضرابات النفسية dsm5 ولا يعتبر مرض نفسي لكنه مشكلة من المهم وصفها وحلها.


اعراض فوبيا السعادة :

  • القلق: شعور دائم بالقلق أو التوتر عندما تكون هناك لحظات سعيدة.

  • تجنب المواقف السعيدة: تجنب المناسبات الاجتماعية أو الأنشطة التي قد تؤدي إلى الشعور بالسعادة.

  • الشعور بالذنب: الشعور بالذنب عند تجربة لحظات سعيدة، مما يعيق الاستمتاع بالحياة.

  • الأعراض الجسدية: قد تشمل الأعراض الجسدية مثل تسارع ضربات القلب، التعرق، والدوار عند مواجهة لحظات السعادة.

  • الخوف من القيام بالامور التي تجلب الاحساس بالسعادة للانسان

  • الاعتقاد بان الاحداث الجيدة سيتبعها دائما احداث سيئة لذللك يفضل تجنب الامور الجيدة من البداية

  • .رفض الفرص التي قد تحدث تغيير جيد بحياة الشخص 

  • رفض المشاركة بالفعاليات التي يستمتع بها المعظم

  • الاعتقاد بان الشعور بالساعدة قد يؤذي مشاعر اصدقائك او اهلك وسيشعرك بالذنب

  • محاولة الاستمتاع والفرح هي مضيعة للوقت والجهد

  • الخوف من التعرض للاحباط بعد الفرح والسعادة


التفسير النفسي لفوبيا السعادة :


الخوف من السعادة ومحاولة تجنبها هي طريقة نفسية لحماية الذات من الالم والاحباط وذلك بعد التعرض لظروف صعبة او صدمات نفسية او طفولة قاسية فيتم تصنيف اي مصدر للفرح على انه مصدر للقلق .فمثلا لو كنت تعاني من الاكتئاب لفترات طويلة ثم مررت بفترة تحسن بالمزاج والقدرة على القيام بالامور التي كانت صعبة سابقا ، قد يكون هذا التحسن مصدر للقلق بسبب توقعك للحدوث انتكاسة اخرى بعد هذا التحسن .او مثلا  كلما شعرت بالفرح والراحة بالماضي ،حدث شيء ما سبب لك انزعاج وحسن كبير فيربط الدماغ السعادة بالالم لذلك يعتبرها مصدر للتوتر .


بعض الاساب المهمة:

  1. التجارب السلبية السابقة: قد تكون التجارب المؤلمة التي عاشها الشخص في الماضي سببًا في خوفه من السعادة. على سبيل المثال، إذا كانت هناك لحظات سعيدة تلتها تجارب سيئة، فقد يتعلم الشخص الربط بين السعادة والألم.

  2. الخوف من الفقدان: يشعر البعض بالقلق من أن السعادة قد تكون مؤقتة، وبالتالي قد يشعرون بالخوف من فقدان هذه المشاعر الإيجابية. هذا يمكن أن يؤدي إلى تجنب لحظات السعادة.

  3. الشعور بالذنب: قد يعتقد بعض الأشخاص أنهم لا يستحقون السعادة، مما يؤدي إلى مشاعر من الذنب أو الخوف عند الشعور بالفرح.

  4. التأثيرات الثقافية: في بعض الثقافات، قد يُعتبر الشعور بالسعادة بشكل مفرط أمرًا غير مقبول، مما يؤدي إلى مشاعر الخوف من إظهار السعادة.


-تزيد نسبة فوبيا السعادة بين الاشخاص الذين يمتلكون شخصيات انطوائية بسبب تفضيلهم للوحدة او الشخصيات المثالية بسبب اعتبارهم السعادة كسل واضاعة للوقت .وبالطبع قد ترتيط ايضا باضطراب القلق او الاكتئاب.


الحلول المقترحة:


  1. العلاج النفسي: يعتبر العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، وسيلة فعالة لتحديد وفهم الأسباب وجذور المشكلة وتطوير استراتيجيات للتغلب عليها.

  2. ممارسة التأمل واليقظة: تقنيات التأمل يمكن أن تساعد الأفراد في التعامل مع القلق ومواجهة المخاوف وتعزيز الوعي باللحظات السعيدة دون خوف.

  3. التعرض التدريجي بدلا من التجنب : مواجهة المواقف السعيدة تدريجيًا، بدءًا من لحظات بسيطة، يمكن أن يساعد في تقليل الخوف مع الوقت.

  4. التدريب على التعاطف مع النفس: تعلم كيفية معاملة النفس بلطف وتقليل الانتقادات الداخلية يمكن أن يعزز الشعور بالاستحقاق للسعادة.

  5. التعليم الذاتي: قراءة كتب أو مواد تتعلق بالتنمية الذاتية يمكن أن تساعد في تغيير التفكير السلبي حول السعادة.

  6. الأنشطة الترفيهية: الانخراط في أنشطة ممتعة، مثل الفنون أو الرياضة، يمكن أن يساعد في تحسين المزاج وتعزيز الفرح وتجاوز مشاعر الخوف من السعادة

  7. ممارسة الامتنان: تسجيل الأشياء التي تجعل الشخص يشعر بالامتنان يوميًا يمكن أن يعزز التركيز على الجوانب الإيجابية من الحياة.

  8. استشارة مختص: في حالات الفوبيا او القلق الشديدة ، قد يكون من المفيد استشارة طبيب نفسي للحصول على خطة علاج مخصصة.


51 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page