top of page

نوبات الهلع panic attacks

 

هل عانيت يوما من شعور مفاجئ بالاختناق؟ هل شعرت انك على وشك فقدان الوعي؟ هل كانت التجربة مخيفة ومزعجة لك؟


نوبات الهلع هي حالة نفسية تتميز بشعور مفاجئ وشديد من الخوف أو القلق، والذي يمكن أن يحدث في أي وقت ,واي مكان ودون سابق إنذار. قد تستمر هذه النوبات لبضع دقائق، لكنها تترك الشخص المصاب في حالة من الاضطراب العاطفي والارهاق الجسدي.

 

أعراض نوبات الهلع:

 

نوبة الهلع قد تتسبب في مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية التي تشعر الشخص وكأنه يواجه خطرًا كبيرًا أو أنه على وشك الموت . تشمل الأعراض:

 

        1.        تسارع ضربات القلب: الشعور بخفقان القلب أو تسارعه بشكل غير طبيعي.

        2.        التعرق: زيادة في إفراز العرق دون أي مجهود جسدي.

        3.        ضيق التنفس: الإحساس بعدم القدرة على أخذ نفس كافٍ.

        4.        الرعشة: ارتجاف الجسم أو اليدين بشكل لا إرادي.

        5.        الدوار أو الإغماء: شعور بالدوار الذي قد يتسبب في عدم الاتزان.

        6.        الخوف من الموت: شعور مفرط بالخوف من الموت أو فقدان السيطرة.

        7.        تنميل في الأطراف: قد يشعر الشخص بتنميل في يديه أو قدميه.

 

الأسباب المحتملة لنوبات الهلع:

  لا يوجد سبب واضح يفسر حدوث نوبات الهلع، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بها:

 

1. الضغوط النفسية

  • التوتر اليومي: يمكن أن يتسبب الضغط الناتج عن العمل، الدراسة، أو المسؤوليات الأسرية في زيادة مستويات القلق. عندما تتراكم هذه الضغوط، قد يشعر الفرد بعدم القدرة على التحكم، مما يؤدي إلى نوبة هلع.

  • الأحداث الحياتية الكبيرة: مثل فقدان شخص عزيز، الطلاق، أو الانتقال إلى مدينة جديدة. هذه الأحداث تؤدي إلى تغيرات كبيرة في الحياة وتسبب مشاعر الحزن والقلق.


2. العوامل البيئية

  • الأماكن المزدحمة: قد يشعر الأفراد بالقلق عند وجودهم في بيئات مزدحمة مثل وسائل النقل العامة أو الحفلات، حيث قد يواجهون شعورًا بالاختناق أو عدم السيطرة.

  • البيئات المغلقة: الأماكن المغلقة مثل المصاعد أو الغرف الصغيرة يمكن أن تسبب شعورًا بالاحتجاز، مما يؤدي إلى نوبات هلع لدى الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة.


3. الصدمات النفسية

  • تجارب مؤلمة: التعرض لصدمات مثل الاعتداء الجسدي، الحوادث، أو الكوارث الطبيعية قد يؤثر على الصحة النفسية، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لنوبات الهلع في المستقبل.


4. العوامل الوراثية

  • التاريخ العائلي: إذا كان هناك أفراد في العائلة يعانون من اضطرابات القلق أو نوبات هلع، فقد يزيد ذلك من احتمالية تعرض الشخص لنوبات مشابهة، مما يشير إلى وجود عوامل وراثية.


5. العوامل الكيميائية

  • اختلالات في neurotransmitters: المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المزاج. الاختلالات في مستويات هذه المواد يمكن أن تسهم في زيادة القلق وحدوث نوبات الهلع.


6. الاستخدام المفرط للمنبهات

  • الكافيين: استهلاك كميات كبيرة من الكافيين من المشروبات مثل القهوة أو الشاي يمكن أن يزيد من القلق، حيث يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والشعور بالتوتر.


7. حالات صحية أخرى

  • الاضطرابات الجسدية: بعض الحالات الطبية، مثل مشاكل الغدة الدرقية أو أمراض القلب، قد تسبب أعراضًا مشابهة لنوبات الهلع، مما يزيد من القلق والخوف.


8. العزلة الاجتماعية

  • الشعور بالوحدة: عدم وجود دعم اجتماعي أو الشعور بالانفصال عن الآخرين يمكن أن يزيد من القلق، مما يجعل الفرد أكثر عرضة لنوبات الهلع.


9. التغيرات الهرمونية

  • الحيض، الحمل، أو انقطاع الطمث: التغيرات الهرمونية خلال هذه الفترات يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية، مما قد يزيد من القلق ويؤدي إلى نوبات هلع.


10. الأفكار السلبية

  • التفكير السلبي: الانغماس في أفكار سلبية أو التفكير المفرط بشأن الصحة أو الأحداث المستقبلية قد يزيد من القلق، مما يؤدي إلى استجابة جسدية مثل نوبة هلع.

.

 

العلاج:

 

اذا كانت النوبات متكررة وتؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة، يجب عليك طلب المساعدة الطبية المتخصصة للحصول على العلاج المناسب. يتضمن العلاج:

 

        1.        العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

        •        يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أكثر العلاجات فعالية لنوبات الهلع. يساعد هذا النوع من العلاج الأشخاص على فهم الأفكار السلبية التي تؤدي إلى نوبات الهلع، وتغيير هذه الأفكار بطريقة تساعد في الحد من القلق.


        2.        العلاج الدوائي:

        •        يمكن أن يكون للأدوية مثل مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق تأثير إيجابي في التحكم في الأعراض المرتبطة بنوبات الهلع. يعتمد وصف هذه الأدوية على شدة الحالة واستجابة المريض لها.


        3.        العلاج بالتعرض التدريجي:

        •        يتضمن هذا النوع من العلاج تعريض الشخص تدريجيًا للمواقف أو الأماكن التي تسبب له القلق، مما يساعد في تقليل التوتر تدريجيًا والسيطرة على نوبات الهلع مع مرور الوقت.


  


كيف تتعامل مع نوبة الهلع فور حدوثها ؟

اليك بعض التمارين المهمة التي يمكنك استخدامها فور حدوث نوبة الهلع حتى تستطيع التحكم بالاعراض :


1. تمرين التنفس العميق

الهدف: تهدئة الجهاز العصبي وتقليل الشعور بالقلق.

طريقة التنفيذ:

  1. اجلس في مكان هادئ ومريح.

  2. استنشق ببطء من أنفك لمدة 4 ثوانٍ، مع التركيز على ملء بطنك بالهواء.

  3. احتفظ بالنفس لمدة 4 ثوانٍ.

  4. ازفر ببطء من فمك لمدة 6 ثوانٍ، مع تخيل التخلص من كل التوتر.

  5. كرر هذه العملية 5-10 مرات.

التأثير: يساعد هذا التمرين على زيادة الأكسجين في الجسم، ويقلل من معدل ضربات القلب، مما يساهم في تهدئة العقل والجسد.


2. تقنية grounding (التواصل مع الحاضر)

الهدف: إيقاف الشعور بالقلق والتركيز على اللحظة الحالية.

طريقة التنفيذ:

  1. اوصف 5 أشياء يمكنك رؤيتها . حاول وصفها لنفسك (مثل "امامي طاولة بيضاء").

  2. اوصف 4 أشياء يمكنك لمسها. لاحظ كيف تشعر (مثل "هذه السترة ناعمة ").

  3. اوصف 3 أشياء يمكنك سماعها. حاول التركيز على الأصوات (مثل "أسمع اصوات طيور").

  4. اوصف 2 شيء يمكنك شمه (مثل "أشم رائحة القهوة").

  5. ابحث عن شيء واحد يمكنك تذوقه (مثل "أشعر بمذاق العلكة").

التأثير: تساعد هذه التقنية في إرجاع الانتباه إلى الواقع، مما يقلل من حدة المشاعر السلبية المرتبطة بنوبات الهلع.


نوبات الهلع من الاسباب الشائعة التي تؤدي لزيارة الشخص للطوارئ وتعرضه لفحوصات غير ضرورية. اذا كنت تعاني من هذه النوبات جرب استخدام التمارين المذكورة فور ملاحظة الاعراض. من المهم ايضا ان تحصل على الدعم من الاهل والاصدقاء لتخفيف الشعور بالقلق اذا كنت تواجه ضغوطات حياتية .


اتمنى ان يكون الشرح مفيدا لك .

378 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page